في السنوات الأخيرة، كانت هناك الكثير من التكهنات والنقاشات حول قدرات القوات المسلحة الروسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمروحيات المدججة بالمدافع. تعتبر المروحيات المدججة بالمدافع، المعروفة أيضًا بالمروحيات الهجومية، طائرات مسلحة بشدة مصممة لتقديم الدعم الجوي المباشر للقوات البرية. فهي مجهزة بأنظمة أسلحة قوية وتقنية متقدمة، مما يجعلها قوة مهيبة في ساحة المعركة. لكن هل يملك الروس مروحيات مدججة بالمدافع في أرسنالها؟ دعونا نستكشف هذا السؤال ونبحث في الحقائق.
لفهم قدرات روسيا في مجال المروحيات المدججة بالمدافع، فمن الضروري أن ننظر في التاريخ العسكري للبلاد واستراتيجيات الدفاع الحالية. لديها روسيا تقليدًا طويلًا في تطوير واستخدام المروحيات الهجومية، بدءًا من عصر الاتحاد السوفياتي. خلال الحرب الباردة، كان الاتحاد السوفياتي في طليعة التكنولوجيا المتعلقة بالمروحيات، حيث أنتج مروحيات مدججة بالمدافع مثل Mi-24 هند.
وفي الوقت الحاضر، تواصل روسيا الأفضلية لتطوير وتحديث أسطولها من المروحيات المدججة بالمدافع. تشغل القوات المسلحة الروسية حاليًا عدة أنواع من المروحيات المدججة بالمدافع، بما في ذلك Mi-28N نايت هانتر و Ka-52 التمساح. تم تجهيز هذه المروحيات بأنظمة طيران فائقة التطور وأنظمة أسلحة متقدمة وتكنولوجيا حديثة، مما يجعلها فعالة للغاية في حالات القتال.
تعتبر Mi-28N نايت هانتر، المعروفة أيضًا بـ “الصائد الخارق في الليل”، مروحية هجومية خاصة تم تصميمها للتصدي لمعدات الدروع وللعمليات المرتبطة بالأفراد. يتميز بتكوين قمرة القيادة التوأم، مما يسمح برؤية محسنة وتنسيق أفضل بين الطيار وقناص الرشاش. ومجهزة بمدفع عيار 30 ملم، وصواريخ موجهة، وصواريخ غير موجهة، مما يمنحها مجموعة واسعة من خيارات القوة النارية.
بالمثل، تعتبر Ka-52 التمساح طائرة مروحية مدججة بالمدافع ذات مقعدين تفتخر بالقدرة التحكمية الاستثنائية وقوة نيرانها. وهي مجهزة بمدفع عيار 30 ملم، وصواريخ جو-جو، وصواريخ جو-أرض، وصواريخ. وتضم أيضًا أنظمة حرب إلكترونية متقدمة ونظام استهداف متطور، مما يعزز قدراتها في المعارك.
لتعزيز قدرات روسيا في مجال المروحيات المدججة بالمدافع بشكل أكبر، تعمل البلاد حاليًا على تطوير مروحيات هجومية من الجيل القادم. أحد الأمثلة على ذلك هو Mi-28NM، النسخة المحدثة من Mi-28N نايت هانتر. يتميز Mi-28NM بتحسين الأنظمة الطيرانية وقدرته على البقاء على قيد الحياة المحسنة وزيادة القوة النارية، مما يجعله إضافة قوية لأسطول المروحيات المدججة بالمدافع في روسيا.
من الجدير بالذكر أن المعلومات التي تم تقديمها هنا مستندة إلى الاستخبارات المتاحة للعموم وتحليلات الخبراء. وبالرغم من أن هذه المصادر تقدم نظرة ثاقبة، فإنها قد لا توفر الصورة الكاملة لقدرات المروحيات المدججة بالمدافع لروسيا. فعادة ما تبقى تفاصيل معينة عن أسلحتها الروسية سرية، مما يجعل الحصول على صورة كاملة أمرًا صعبًا.
في الختام، يمتلك روسيا بالفعل مروحيات مدججة بالمدافع في أرسنالها العسكري. تفضح التزام البلاد بتطوير وتحديث أسطول المروحيات المدججة بالمدافع قدرتها على الحفاظ على قوة عسكرية قوية وقادرة. بفضل المروحيات المتقدمة للهجوم مثل Mi-28N نايت هانتر و Ka-52 التمساح، فإن روسيا لديها وسائل للتأثير وتقديم الدعم الحاسم لقواتها البرية في سيناريوهات القتال المختلفة.
المصادر:
– Jane’s Defence Weekly
– The National Interest
– Defense News